الصداقة في العمل: هل هناك خط أحمر؟
بصرف النظر عن طبيعة العمل، يعد وجود مجموعة من الزملاء في العمل أحد العوامل المهمة التي تساعدنا في اختيار طريقة تطورنا داخل هذا العمل. من الطبيعي أن تنشأ بيننا وبين زملائنا في العمل علاقات ودية. و بلا شك رغم سهولة تكوين علاقات صداقة متينة داخل العمل إلا أن هذه العلاقات التي تتحول إلى صداقات طويلة قد تكون أمرا ملزما لأطرافها وهو أمر شديد الحساسية.
الفرق بين زملاء العمل الجيدين والأصدقاء الحقيقيين
طبقاً لدراسة أجرتها وكالة الأبحاث الفرنسية INSEE، 20% من صداقاتنا تنشأ في العمل. هذا يعني أن الكثيرين منا يعتبرون علاقاتهم بالآخرين في العمل أكثر من مجرد زمالة. ربما نحن لا ندرك أن مثل هذه العلاقات أكثر تطلباً من الصداقات التي تنشأ خارج جو العمل. أولاً لأننا لا يمكن أن نخرجها من سياق العمل أي أنه إذا ترك أحد من الأطراف العمل، ربما لن تستطيع الصداقة أن تتكيف مع الوضع الجديد. ولا يمكننا أن نغفل أنه لا يمكن فصل العلاقة المعقدة بين الصداقة التي تنشأ في العمل وبين جميع المصالح المتعلقة بالحياة المهنية. يدرك مارك البالغ من العمر 28 سنة هذا الأمر. قضى مارك ثلاث سنوات يعمل في أحد شركات الإعلانات وارتبط أثناء هذه الفترة بعلاقة صداقة قوية مع أحد زملائه. "كنا متحمسين لنفس الأشياء ولدينا نفس النظرة للحياة العامة والمهنية. كنا نثق ببعضنا البعض ونقضي معاً الكثير من الأمسيات وإجازات نهاية الأسبوع. وكذلك كان كل منا يدعم الآخر في أوقات العمل الصعبة وحتى في الحياة الشخصية. وفجأة قررت الشركة الاستغناء عني لأسباب اقتصادية وأحسست بعدها أنه بدأ يبتعد عني ولم أعد أسمع عنه. ربما كان من الصعب علي تقبل الأمر لكنني أدركت أن علاقة صداقتنا كانت تعتمد أولاً وقبل كل شيء على مشاركة التفاصيل اليومية". في مثل هذه العلاقات إذاً يصعب الثقة في إخلاص الطرف الآخر ولا يمكن معرفة مدى قوة العلاقة إلا عن طريق الخضوع لاختبار الفراق.
احترام بعض القواعد قد يحمينا من الإحباط
إن إنشاء علاقات زمالة جيدة بالتأكيد أكثر أماناً من إنشاء علاقات صداقة "حقيقية" في جو العمل. وضع هذا الفرق الطفيف في الاعتبار يساعدنا على تجنب أي صدمة قد تحدث بسبب التوقعات المبالغ فيها من الآخرين. كما أنه يحمينا من أي نتيجة سلبية مثل البوح بمعلومات شديدة الخصوصية لشخص ما قد يستغلها استغلالاً يضرك بعد أن تتدهور علاقة الصداقة. وبشكل عام، تفرض الحياة المهنية قيود معينة. يمكننا على سبيل المثال إنشاء علاقة صداقة قوية تصمد مع اختلاف مستويات المناصب التي يتقلدها أطراف العلاقة نتيجة لحصول أحدهما على الترقية، لكن هذا الأمر ليس سهلاً بأي حال من الأحوال. كما أن قوة العلاقة في هذه الحالة قد تخلق صراعات أو استياء من الطرف الأقل عندما لا يوافق الطرف الأعلى رأيه. والآخرين أيضاً قد يسيئون الظن بهذه العلاقة. الحل في هذه المشكلة يكمن في إنشاء علاقات ذكية يسعى أطرافها إلى أهداف مشتركة ويساعدون بعضهم البعض في لعبة القوى مما سيعمل على تقوية علاقتهم بدلاً من إضعافها.
بصرف النظر عن طبيعة العمل، يعد وجود مجموعة من الزملاء في العمل أحد العوامل المهمة التي تساعدنا في اختيار طريقة تطورنا داخل هذا العمل. من الطبيعي أن تنشأ بيننا وبين زملائنا في العمل علاقات ودية. و بلا شك رغم سهولة تكوين علاقات صداقة متينة داخل العمل إلا أن هذه العلاقات التي تتحول إلى صداقات طويلة قد تكون أمرا ملزما لأطرافها وهو أمر شديد الحساسية.
الفرق بين زملاء العمل الجيدين والأصدقاء الحقيقيين
طبقاً لدراسة أجرتها وكالة الأبحاث الفرنسية INSEE، 20% من صداقاتنا تنشأ في العمل. هذا يعني أن الكثيرين منا يعتبرون علاقاتهم بالآخرين في العمل أكثر من مجرد زمالة. ربما نحن لا ندرك أن مثل هذه العلاقات أكثر تطلباً من الصداقات التي تنشأ خارج جو العمل. أولاً لأننا لا يمكن أن نخرجها من سياق العمل أي أنه إذا ترك أحد من الأطراف العمل، ربما لن تستطيع الصداقة أن تتكيف مع الوضع الجديد. ولا يمكننا أن نغفل أنه لا يمكن فصل العلاقة المعقدة بين الصداقة التي تنشأ في العمل وبين جميع المصالح المتعلقة بالحياة المهنية. يدرك مارك البالغ من العمر 28 سنة هذا الأمر. قضى مارك ثلاث سنوات يعمل في أحد شركات الإعلانات وارتبط أثناء هذه الفترة بعلاقة صداقة قوية مع أحد زملائه. "كنا متحمسين لنفس الأشياء ولدينا نفس النظرة للحياة العامة والمهنية. كنا نثق ببعضنا البعض ونقضي معاً الكثير من الأمسيات وإجازات نهاية الأسبوع. وكذلك كان كل منا يدعم الآخر في أوقات العمل الصعبة وحتى في الحياة الشخصية. وفجأة قررت الشركة الاستغناء عني لأسباب اقتصادية وأحسست بعدها أنه بدأ يبتعد عني ولم أعد أسمع عنه. ربما كان من الصعب علي تقبل الأمر لكنني أدركت أن علاقة صداقتنا كانت تعتمد أولاً وقبل كل شيء على مشاركة التفاصيل اليومية". في مثل هذه العلاقات إذاً يصعب الثقة في إخلاص الطرف الآخر ولا يمكن معرفة مدى قوة العلاقة إلا عن طريق الخضوع لاختبار الفراق.
احترام بعض القواعد قد يحمينا من الإحباط
إن إنشاء علاقات زمالة جيدة بالتأكيد أكثر أماناً من إنشاء علاقات صداقة "حقيقية" في جو العمل. وضع هذا الفرق الطفيف في الاعتبار يساعدنا على تجنب أي صدمة قد تحدث بسبب التوقعات المبالغ فيها من الآخرين. كما أنه يحمينا من أي نتيجة سلبية مثل البوح بمعلومات شديدة الخصوصية لشخص ما قد يستغلها استغلالاً يضرك بعد أن تتدهور علاقة الصداقة. وبشكل عام، تفرض الحياة المهنية قيود معينة. يمكننا على سبيل المثال إنشاء علاقة صداقة قوية تصمد مع اختلاف مستويات المناصب التي يتقلدها أطراف العلاقة نتيجة لحصول أحدهما على الترقية، لكن هذا الأمر ليس سهلاً بأي حال من الأحوال. كما أن قوة العلاقة في هذه الحالة قد تخلق صراعات أو استياء من الطرف الأقل عندما لا يوافق الطرف الأعلى رأيه. والآخرين أيضاً قد يسيئون الظن بهذه العلاقة. الحل في هذه المشكلة يكمن في إنشاء علاقات ذكية يسعى أطرافها إلى أهداف مشتركة ويساعدون بعضهم البعض في لعبة القوى مما سيعمل على تقوية علاقتهم بدلاً من إضعافها.