السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة عاجلة جداً إلى الزعماء العرب
أصحابَ الجلالة والفخامةِ والسمو... أود أن أبدأ رسالتي هذه بأن أنقل لكم خبر استشهاد مجموعة من خيرة قادتنا ومناضلينا، فلقد سمعتُ أنكم مشغولون عن متابعة الأخبار بما هو أهم من هذه الأخبار... ولقد قيل إنكم مشغولون بملذاتكم و ملذات أبنائكم أو أبناء الفاسدين من بطانتكم التي لم يسجل التاريخ أسوأ منها... كما أنني أعتذر لكم عن قسوة كلمات هذه المقدمة، إلا أن صور الشهداء الذين عجنت الصواريخ دماءَهم بعظامهم ثم بلحوم أجسادهم، تستفزنا إلى درجة الجنون، وتجعلنا نتحدث إلى شخوصكم بهذه الحُرقة، ولنا عليكم حق الاحتمال والصبر عند سماعنا... وهذا أضعف الإيمان.
ولا يخفى على أحد أنكم لستم السبب في هذه المجازر المجنونة، بل أنتم شركاءُ فيها من حيث تدرون أو لا تدرون. فاغتيال كبار قادة حماس في نابلس، ما كان ليحدث لو أنكم تصرفتم كما يجبُ بعد اغتيال كوادر فتح في اليوم السابق. نحن لم ننتظر منكم شيئاً، لأننا تعودنا على تخاذلكم، لكننا لم نتوقع هذا التهاون الصارخ مع منتهكي الكرامة العربية... وليكن معلوماً لديكم أن شعب فلسطين سيثأر لشهدائه إن عاجلاً أم آجلاً... هذا هو رد الفعل المناسب من جهتنا، لا أقل من الثأر، فما هي الخطوات التي ستتخذها فخامتكم؟ نرجو أن تكون هذه الخطوات موجهة ضد أعداء الأمة، لا ضد شعب فلسطين المرابط .
أنتم شركاء العدو بنفطكم الذي يملأ طائراته المغيرة على أطفالنا، باجتماعاتكم المشبوهة مع سفاحيه، بمنعكم السلاح والعتاد عن جماهير الأرض المحتلة الغاضبة التي لم تجد إلا الأحذية تدافع بها عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين، عن مسرى النبي العربي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
أنتم شركاؤه بإطلاق الكلاب ضد المحتجين من شعوبكم على مجازر شارون وزمرته الحاقدة... أنتم شركاؤه من حيث تدرون وتدرون... وتدرون .
وإن كنا لم ننتظر منكم شيئاً، فلماذا هذه الرسالة؟ ببساطة أود أن أرجوكم بكل ما أوتيتُ من قوة ألا تعقدوا مؤتمر قمةٍ عربي آخر يظهر ضعفنا وعورة عروبتنا أمام أمم الأرض قاطبةً... فإن كنتم لا تفكرون بصورتنا أمامهم، فإنني أرجوكم أن تتخيلوا صورة قمة تجمع زعماء ثلاث وعشرين دولة عربية، لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً أمام دولة واحدة تغتصبُ أرضهم ومقدساتهم، تخيلوا أمم الأرض وهي تستمع إلى كلمات الشجب والاستنكار التي ستصدر عن قمتكم دون أن تسمن أو تغني من جوع.
أصحابَ الدناءة، والحقارةِ، والمجون... في وجه أصغر رضيع فلسطيني ولدته أمه بين صفيح المخيمات، دماءٌ وكرامةٌ وحياءٌ أكثر من تلك التي في وجوهكم التي هجرتها الدماء ورحلت عنها الكرامة إلى غير رجعة... وأرضنا المحتلة تحتاج الى هذا الرضيع أكثر من حاجتها إليكم، لذلك فلا يستغربنّ أحدكم أن يبدأ التغيير من تحت قدميه... وسيبدأ التحرير بإشعال نيران الوفاء لدماء الشهداء بعروشكم التي لا تستحق أن يكتب عنها التاريخ إلا بحروف من قيءٍ وصديد .
إنكم تحققون مقولةَ إسرائيل الكبرى، فلم يعد صهيون يحتاج إلى الطائرات والدبابات والحروب لاحتلال المنطقة الواقعة بين النيل والفرات، لأنه جعلها ولاياتٍ تابعةً له بوضعكم حكاماً عليها. بل تعدى ذلك إلى الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج.
لقد قضيتم على أمتنا، منذ اللحظة الأولى التي تحالفتم بها مع قوى الاستعمار العالمية ضد أطفال العراق، فشاركتم في صهر عظام الآمنين في ملجأ العامرية وغيره... لذلك لا نجد في نفوسنا لزاماً أن نحترمكم أو نحترم كلامكم الذي أصبح مليئاً بالتهاون والولاء لإسرائيل وأمريكا... إن من لا يشارك في اجتماعات لجنة المقاطعة العربية (وهذا أضعف الإيمان كما قلنا) لا يستحق إلا أن تدوسه عجلات التاريخ الحقيقية، التي تسير على وقع النضال الملحمي لأطفال فلسطين وشهدائها الأبرار .
فمع أن هذه الاجتماعات لا تعود على أمتنا بأية فائدة، إلا أن عدم المشاركة فيها يعني عدم تأييد مقاطعة السفاحين واعتبارهم شركاء في السياسة والاقتصاد، في القتل والإبادة... كوادر حركة فتح وقادة حركة حماس الذين ارتقوا إلى العلا شهداءَ، كانوا دائماً على موعد مع الجنة لأنهم كانوا يمارسون النضال، ويبحثون عن النصر أو الشهادة، وفي الحالتين سيرضيهم الله بما صبروا وجاهدوا... أما أنتم، فيبدوا أنكم لا زلتم لا تعرفون أن الله حق، وأن التغيير المنتظر في المنطقة، سيبدأ باجتثاثكم وينتهي بسحق العدو وإزالة أسباب وجوده وبقائه، وإعادة الوطن العربي إلى منطق العروبة ومسار الإسلام... والسلام على من اتبع الهدى...
رسالة عاجلة جداً إلى الزعماء العرب
أصحابَ الجلالة والفخامةِ والسمو... أود أن أبدأ رسالتي هذه بأن أنقل لكم خبر استشهاد مجموعة من خيرة قادتنا ومناضلينا، فلقد سمعتُ أنكم مشغولون عن متابعة الأخبار بما هو أهم من هذه الأخبار... ولقد قيل إنكم مشغولون بملذاتكم و ملذات أبنائكم أو أبناء الفاسدين من بطانتكم التي لم يسجل التاريخ أسوأ منها... كما أنني أعتذر لكم عن قسوة كلمات هذه المقدمة، إلا أن صور الشهداء الذين عجنت الصواريخ دماءَهم بعظامهم ثم بلحوم أجسادهم، تستفزنا إلى درجة الجنون، وتجعلنا نتحدث إلى شخوصكم بهذه الحُرقة، ولنا عليكم حق الاحتمال والصبر عند سماعنا... وهذا أضعف الإيمان.
ولا يخفى على أحد أنكم لستم السبب في هذه المجازر المجنونة، بل أنتم شركاءُ فيها من حيث تدرون أو لا تدرون. فاغتيال كبار قادة حماس في نابلس، ما كان ليحدث لو أنكم تصرفتم كما يجبُ بعد اغتيال كوادر فتح في اليوم السابق. نحن لم ننتظر منكم شيئاً، لأننا تعودنا على تخاذلكم، لكننا لم نتوقع هذا التهاون الصارخ مع منتهكي الكرامة العربية... وليكن معلوماً لديكم أن شعب فلسطين سيثأر لشهدائه إن عاجلاً أم آجلاً... هذا هو رد الفعل المناسب من جهتنا، لا أقل من الثأر، فما هي الخطوات التي ستتخذها فخامتكم؟ نرجو أن تكون هذه الخطوات موجهة ضد أعداء الأمة، لا ضد شعب فلسطين المرابط .
أنتم شركاء العدو بنفطكم الذي يملأ طائراته المغيرة على أطفالنا، باجتماعاتكم المشبوهة مع سفاحيه، بمنعكم السلاح والعتاد عن جماهير الأرض المحتلة الغاضبة التي لم تجد إلا الأحذية تدافع بها عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين، عن مسرى النبي العربي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
أنتم شركاؤه بإطلاق الكلاب ضد المحتجين من شعوبكم على مجازر شارون وزمرته الحاقدة... أنتم شركاؤه من حيث تدرون وتدرون... وتدرون .
وإن كنا لم ننتظر منكم شيئاً، فلماذا هذه الرسالة؟ ببساطة أود أن أرجوكم بكل ما أوتيتُ من قوة ألا تعقدوا مؤتمر قمةٍ عربي آخر يظهر ضعفنا وعورة عروبتنا أمام أمم الأرض قاطبةً... فإن كنتم لا تفكرون بصورتنا أمامهم، فإنني أرجوكم أن تتخيلوا صورة قمة تجمع زعماء ثلاث وعشرين دولة عربية، لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً أمام دولة واحدة تغتصبُ أرضهم ومقدساتهم، تخيلوا أمم الأرض وهي تستمع إلى كلمات الشجب والاستنكار التي ستصدر عن قمتكم دون أن تسمن أو تغني من جوع.
أصحابَ الدناءة، والحقارةِ، والمجون... في وجه أصغر رضيع فلسطيني ولدته أمه بين صفيح المخيمات، دماءٌ وكرامةٌ وحياءٌ أكثر من تلك التي في وجوهكم التي هجرتها الدماء ورحلت عنها الكرامة إلى غير رجعة... وأرضنا المحتلة تحتاج الى هذا الرضيع أكثر من حاجتها إليكم، لذلك فلا يستغربنّ أحدكم أن يبدأ التغيير من تحت قدميه... وسيبدأ التحرير بإشعال نيران الوفاء لدماء الشهداء بعروشكم التي لا تستحق أن يكتب عنها التاريخ إلا بحروف من قيءٍ وصديد .
إنكم تحققون مقولةَ إسرائيل الكبرى، فلم يعد صهيون يحتاج إلى الطائرات والدبابات والحروب لاحتلال المنطقة الواقعة بين النيل والفرات، لأنه جعلها ولاياتٍ تابعةً له بوضعكم حكاماً عليها. بل تعدى ذلك إلى الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج.
لقد قضيتم على أمتنا، منذ اللحظة الأولى التي تحالفتم بها مع قوى الاستعمار العالمية ضد أطفال العراق، فشاركتم في صهر عظام الآمنين في ملجأ العامرية وغيره... لذلك لا نجد في نفوسنا لزاماً أن نحترمكم أو نحترم كلامكم الذي أصبح مليئاً بالتهاون والولاء لإسرائيل وأمريكا... إن من لا يشارك في اجتماعات لجنة المقاطعة العربية (وهذا أضعف الإيمان كما قلنا) لا يستحق إلا أن تدوسه عجلات التاريخ الحقيقية، التي تسير على وقع النضال الملحمي لأطفال فلسطين وشهدائها الأبرار .
فمع أن هذه الاجتماعات لا تعود على أمتنا بأية فائدة، إلا أن عدم المشاركة فيها يعني عدم تأييد مقاطعة السفاحين واعتبارهم شركاء في السياسة والاقتصاد، في القتل والإبادة... كوادر حركة فتح وقادة حركة حماس الذين ارتقوا إلى العلا شهداءَ، كانوا دائماً على موعد مع الجنة لأنهم كانوا يمارسون النضال، ويبحثون عن النصر أو الشهادة، وفي الحالتين سيرضيهم الله بما صبروا وجاهدوا... أما أنتم، فيبدوا أنكم لا زلتم لا تعرفون أن الله حق، وأن التغيير المنتظر في المنطقة، سيبدأ باجتثاثكم وينتهي بسحق العدو وإزالة أسباب وجوده وبقائه، وإعادة الوطن العربي إلى منطق العروبة ومسار الإسلام... والسلام على من اتبع الهدى...